رأيى فى التوسل(3 / 1 )بقلم الدكتور/ ابوالمجد احمد ابوالوفا الشرقاوى.من علماء جامعة الازهر الشريف


المنهج الذى اخترناه فيما نكتبه من المقالات هو أننا نعتصر اللباب،ونتجنب الدخول فى الشجون والشعاب،ونتوخى الإيجاز قدر المستطاع،مراعين أن النشر عبر الفيسبوك تختلف ظروفه عن الكتاب المطبوع.
وحسبنا أمانة النقل،ووضوح الفكرة،ودقة العرض،والاعتصام بالدليل.
ولم نجد بدا ونحن ننشر على الفيسبوك من التخفف من بعض القيود الأكاديمية الجامدة،والتى ستؤدى بنا إلى الإطالة والتشتيت دون نفع حقيقى،فضلا عن أنها لا تناسب هذه المساحة.
ونود فى البداية أن نؤكد على نقطتين جوهريتين:الأولى:أن الصورة العامة لهذا المبحث لن تكتمل ملامحها إلا مع نهاية حلقاته.
والثانية وهى الأهم:أننا تحدثنا فيه بصراحة ستصدم الكثيرين،وستغضب الكثيرين،وقد تفقدنا بعض الأصدقاء،ولكننا سنمضى فى طريقنا،فالله وحده هو الذى سيحاسب عباده.
وَسَلَ إليه يَسِل وَسْلا(من باب وعد)ووسّل وتوسّل:تقرب.
والوسيلة:الوُصلة إلى الشىء،والدرجة،والمنزلة.
والوسيلة:ما يُتقرب به إلى الشىء،وما يُتوصل به إلى الشىء.
لا بد فى البداية من الإشارة إلى المبدأ العام الذى يمثل الأساس الذى يجب أن تبحث هذه القضية تحت ضوئه.
وهو أن من حقائق الإيمان التى لا نزاع فيها أنه لا نفع ولا ضر إلا بيد الله سبحانه،وأن أى مخلوق كائنا من كان ليس له منن الأمر معه سبحانه شىء.
وأن أى توجه لغير الله ،أو طلب مما سواه،أو دعاء لغيره،سواء أكان ذلك بالقلب أم باللسان أم بهما معا ضلال عظيم،بل هو شرك ظاهر لا سبيل للمماراة فيه.
ونحن نوقن أن هذا كله لا يمكن أن يلتبس عند مسلم يشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
التوسل الذى نبحث فى حكمه فى هذا المبحث فحواه أن يتوجه المسلم إلى ربه،موقنا أنه وحده الذى بيده قضاء طلِبته،والاستجابة لضراعته،وأنه سبحانه وتعالى هو الذى بيده النفع والضر وحده،وأنه سبحانه هو مالك الأمر كله،غير أنه احتقارا لنفسه،واستصغارا لشأنه،واعترافا بتقصيره،واستنزالا لرحمة الله له،وتحقيقا للرجاء فى إجابة دعائه يتوسل أو يتقرب بالرسول صلى الله عليه وسلم،وهو خير الخلق وأكرمهم على الله،راجيا من الله أن يقبل دعاءه كرامة لرسوله صلى الله عليه وسلم.
هذه الصورة لا غضاضة فيها،ولا شىء يشوبها،بل هى فى حقيقتها لون من الأدب مع الله سبحانه،ينبغى أن يحرص عليه المسلم الذى يعرف قدر نفسه،وأنه مثقل بالأوزار والآثام،فهو أحوج ما يكون إلى أن يقوّى دعاءه بخير الأنام،عليه الصلاة والسلام.
ما كان لمثل هذا أن يكون أبدا موضع خلاف،لولا ما فى البعض من الجهل والقحة والجفاء.
والتوسل به صلى الله عليه وسلم فى حقيقته توسل بجاهه وقدره ومنزلته عند ربه،وبما أفرده الله به من الخصائص،وما منحه من الكرامة.
وكل ذلك لا يشاركه فيه صلى الله عليه وسلم أحد من المخلوقات.
وإذا كان الأمر كذلك فإن أى عاقل يتصف بشىء من الأدب مع مقامه الشريف عليه أفضل الصلاة والسلام لا يمكن أن يفرق بين التوسل به فى حياته وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام.
وهل يدور فى خَلَد أن منزلته صلى الله عليه وسلم عند ربه بعد وفاته تختلف عن منزلته عنده فى حياته؟
وبهذه الحجة الساطعة سقط ما فاه به ابن تيمية من الثرثرة واللجاجة فى كتاب(قاعدة جليله فى التوسل والوسيله)
ولا يذهب إلى أن التوسل به صلى الله عليه وسلم مقصور على حياته إلا أعمى القلب،مطموس البصيرة.
ولا يفوتنا أن ننوه هنا بأن نمن أفضل الكتب التى قرأناها حول هذا الموضوع كتاب(الفجر الصادق فى الرد على منكرى التوسل والكرامات والخوارق)لجميل صدقى الزهاوى.ففيه علم،وفيه حجة،وفيه اعتدال.
وبعد ذلك نقول:إن كل فئة مدحها الله فى كتابه وأثنى عليها فلا مانع عندنا من التوسل بها،كالمتقين والأولياء والصالحين.
غير أننا نقف هنا فنقول:إن التوسل بهذه الطوائف يجب أن يكون بالأوصاف لا بالأشخاص،فيقال مثلا:أتوسل إليك يا رب بعبادك المتقين،أو بأوليائك،أو بالصالحين من عبادك.
ولكن المحذور والمحظور فى رأينا أن يتوسل المسلم بشخص معين،فإن من الواضح فى حكم العقل أن التوسل فى حقيقته توسل بقدر المتوسَّل به ومنزلته عند الله،وإذا تقرر هذا انكشف للقراء الأفاضل صواب رأينا هنا،لأن منازل الناس عند الله لا يعلمها إلا الله.
وما أدرانا نحن أن فلانا الذى نظنه وليا،أو عبدا مقربا هو كذلك فى ميزان قيوم السماوات والأرض؟
أليس فى هذا قضاء على الله بأن ما نظنه هو عين ما عنده؟
أليس فى هذا مخالفة واضحة للنهى الصريح فى قوله تعالى{فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى} ؟
إن فى هذا من سوء الأدب مع الله مافيه.
نسأل الله أن يعيذنا من سوء الأدب،وأن يجمّلنا بالتأدب معه سبحانه.
أما الأنبياء عليهم السلام،والصحابة رضوان الله عليهم،فإن التوسل بهم سائغ بالوصف،وبالاسم،فالأنبياء والرسل هم صفوة الله من خلقه،والصحابة زكاهم الله تعالى فى غير موضع من كتابه،ولا يقاس هؤلاء ولا أولئك بغيرهم من البشر.
أما الرد على على ما استدل به السلفيون والوهابيون  على منع التوسل فموعده المقال القادم بعونه تعالى وتوفيقه&

تعليقات

https://www.facebook.com/مجلة-الهدف-102729668650778/

تتويج خلود القاسمي كملكة جمال العرب تونس 2024

فاضل يقودالفيوم لإنجاز جديد فى الكيك بوكس والابطال يحصدون 70 ميداليه فى بطوله مصر المفتوحه للكيك التى نظمها الإتحاد المصرى للكيك بوكس كتب سيد فاضل الشراقاوى شاركت منطقه الفيوم للكيك بوكس تحت التأسيس بقياده الكابتن الدولى محمد فاضل عضو الجمعيه التأسيسيه للاتحاد المصرى للكيك بوكس و المنسق العام لمنطقه الفيوم فى بطوله مصر المفتوحه للكيك بوكس التى نظمها الاتحاد المصرى للكيك بوكس برئسه كابتن محمد صبيح و التى أقيمت بأكبر صالات الالعاب فى مصر والشرق الأوسط ب ستاد القاهره الدولى وقد حصد الابطال من لاعبى الفيوم ونادى النصر الرياضى سبعين ميداليه وقد قام بإعداد اللاعبين وتجهيزهم للبطوله كل من كابتن محمد جمعه كابتن طارق محمد كابتن محمد منصور كابتن كمال أحمد والإشراف والمتابعة للكابتن محمد فاضل عضو الجمعيه التأسيسيه للاتحاد المصرى للكيك بوكس والمنسق العام لمنطقه الفيوم للكيك بوكس الذى شكر جميع المدربين على الإنجاز الكبير وقدم لهم كل التحيه والتقدير وكذالك كل الاعبين الابطال الذين حققوا النصر وحصدو الميدالياتان مجلس إدارة للاتحاد المصرى للكيك بوكس اشادو بأداء عدد كبير من ابطال الفيوم وكان ذالك ضمن متابعه مجلس إدارة للاتحاد للمباريات

إجراء مسابقه لاوائل الطلبه بين مدرسة السلام ومدرسة النجوع قبلى والنجوع بحرى الاعداديه بمركز اسنا

أسامة البكوش يبحث مع البرلمان البلجيكي استرداد الأموال الليبية المجمدة

تهنئة بمناسبة الزفاف السعيد

صحفي مصري يتقن فن البلطجة لكسب المال الحرام

حزب مصرالحديثة امانه محافظة الاقصر يكرم محاربى أكتوبر بقريه القباحى الغربى

قيادات الغرفة التجارية وصناعة الجلود يشيدون بدور مؤسسة العريان جروب الصناعي

إسراء الجمل تكشف تفاصيل مشاركتها في الفيلم القصير «حياة»