التفكك الأسرى " مشكلة جيل "
بقلم أ/ زينب مدكور
التفكك الأسرى " مشكلة جيل "
التفكك الأسرى وانعكاساته علي
المجتمع فان الاسرة هي الركيزة الاساسية لبناء مجتمع سوى وتربوى حيث أن الزواج والأسرة هما الإطار الذي شرعه الله ليستمر النوع البشري وتتم به خلافة الله على الأرض ولهذا كان التركيز عليها والاهتمام بها لتؤدي غايتها المنشودة .
و لكي تحقق الأسرة هذه الغايات لابد من أن يوجد بين أفرادها ما نطلق عليه التآلف والترابط الأسري إذ أنه من دون هذا الترابط ستصبح العلاقات الاجتماعية بين أفرادها من ناحية والمجتمع من ناحية أخرى علاقات غير بناءة وتعد خروجا على العادات والتقاليد الاجتماعية الصحيحة. وحيث ان هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى عدم وجود هذا الترابط والتفكك الأسري بين أفرادها.
وبعض هذه الأسباب سوء معاملة الأبوين للأولاد وأن إساءة معاملة الأطفال ليست ظاهرة خاصة بزماننا هذا بل هي موجودة بشكل أو بآخر خلال معظم حقب التاريخ والأطفال الأكثر عرضة للإساءة هم الأطفال الأصغر سناً الذين تتراوح أعمارهم بين الولادة إلى السنة الخامسة إضافة إلى العوامل البيئية والعائلية والتصورات الحضارية .
وأخرى سلوكية تساهم في إساءة معاملة الأطفال لذا حث الإسلام الوالدين على أن يحسنوا معاملة الأولاد حتى ينشؤوا على الاستقامة ويتربوا على حسن الأخلاق.
وأيضا ان حالات الطلاق بين الزوجين تعد أهم عوامل انحراف الأولاد وتشردهم مما يدفع بهم غالبا إلى أوحال الرذيلة والجريمة أو الانحراف أو تحولهم إلى أدوات استخدام لإيصال رسائل الكره من الزوجين المطلقين.
ولذا فإن الإسلام حث إلى حسن المعاملة بين الزوجين ودرء الخلافات جانباً فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال «خياركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي».
و أن إهمال النفقة على الأولاد وعدم الاهتمام بمطالبهم أصبحت متفشية في زماننا هذا مما يدفع الأولاد إلى سلوك غير سوي لتلبية احتياجهم من السرقة أو العدوان على غيرهم. و الإسلام حذر الآباء والأمهات من تضييع الأولاد أو إهمالهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول».
وظاهرة النزاع بين الوالدين تؤدي إلى انحراف الأولاد فينبغي على الوالدين ألا يظهرا الخلاف أمام أولادهما وعلى كل منهما أن يلتمس العذر للآخر وألا يبادر في إظهار الأخطاء وأشاعتها لئلا يتصدع بنيان الأسرة. لذلك فنصيحتي للأمهات هي عدم الإفراط في تأنيب الطفل أو فرض مراقبة شديدة على تحركاته العفوية لأن ملازمة جميع تحركاته والتدخل في جميع مراحل نموه في المنزل أو خارجه وإجباره على استيعاب بعض المعلومات الجديدة لا يساعد على تربية الطفل تربية حسنة بل هو سبب في تقويض شخصيته وزعزعة أركان مستقبله وبالتالي يتعرض الطفل إلى انحرافات نفسية .
ولأن التفكك الأسري يبني جيل غير سوي يتأثر بما حوله من نزاعات وخلافات اسرية فالكلام عنه كثير واسبابه أكثر ولأننا نسعي ونتطلع الي التغيير ففي عقولنا كثير من الحلول التي نود أن نطرحها ونسردها عليكم مساهمة منا لبناء جيل افضل لوطننا الغالي مصر انتظروا المقالات القادمة في " علي مدار يوم "
تعليقات
إرسال تعليق